بقلب نيويورك…جهة الداخلة تعلن عن فرص إستثمارية أمريكية ضخمة بالصحراء المغربية
الداخلة مباشر
شكل لقاء انعقد أمس الجمعة بنيويورك حول الاستثمار المغربي الأمريكي ، مناسبة لتسليط الضوء على فرص الاستثمار بالأقاليم الجنوبية للمملكة بفضل استراتيجية رائدة متعددة القطاعات يتم تنفيذها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وخلال هذا اللقاء الذي نظمه مجلس جهة الداخلة- وادي الذهب بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، تابع الحضور، ومن بينهم رجال أعمال أمريكيون، عروضا تفصيلية حول المشاريع الكبرى للبنى التحتية التي أضحت تشكل مصدر فخر لسكان الأقاليم الجنوبية، والتي تواصل جذب المزيد من الاستثمارات.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز رئيس مجلس جهة الداخلة- وادي الذهب، السيد الخطاط ينجا، أن هذا اللقاء الذي يروم التحفيز على الاستثمار، يأتي في أعقاب منتدى الأعمال المغربي- الأمريكي الذي انعقد في مارس الماضي في لؤلؤة الجنوب.
وأشار السيد الخطاط ينجا إلى أن هذا الحدث، الذي عرف حضور عدد كبير من الفاعلين الاقتصاديين الأمريكيين، يظهر الاهتمام الموجه لتعزيز التعاون والشراكة بين مختلف الفاعلين في البلدين، مبرزا أن هذا الاجتماع يعد بمثابة منصة لتسليط الضوء على مناخ الأعمال والإمكانات الاجتماعية والاقتصادية وفرص الاستثمار التي تتيحها جهة الداخلة وادي الذهب.
وفي هذا السياق، سجل أن هذا اللقاء الذي يعد “إشارة جد قوية” بالنسبة للمستثمرين المغاربة والأجانب، ولاسيما الأمريكيين، يهدف بالأساس إلى تعزيز الروابط بين الفاعلين الاقتصاديين الإقليميين والوطنيين والأمريكيين، والمساهمة في مواصلة تطوير الجاذبية والقدرة التنافسية للجهة.
وبعدما ذكر السيد ينجا باعتماد النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015، أوضح أن برنامج التنمية المندمجة لجهة الداخلة وادي الذهب، المنبثق عن هذا النموذج التنموي الجديد، يتضمن إنجاز سبعة برامج هيكلية تتعلق بالتنمية المجالية، وذلك في عدة مجالات تهم أساسا البنية التحتية للموانئ والطرق، والطاقة، والفلاحة، والصيد البحري، والسياحة، والتكوين، والثقافة، والبيئة.
وأشار إلى أنه تكميلا لهذا البرنامج المندمج المخصص للأقاليم الجنوبية، وفي إطار تنزيل الجهوية المتقدمة، صادق مجلس جهة الداخلة على برنامج للتنمية يقوم على رؤية تقدم فرصا ممتازة من شأنها أن تضمن اندماجا اقتصاديا تدريجيا ومستداما للجهة.
وأضاف أن هذه الرؤية ترتكز على أربعة محركات للتنمية، تتمثل في السياحة البيئية والطبيعية، والطاقات المتجددة، والصيد البحري، والتجارة والخدمات اللوجستية.
وأكد السيد ينجا أن تنفيذ جميع برامج التنمية الهيكلية هذه سيجعل من الداخلة وادي الذهب قطبا إقليميا رائدا يربط المغرب بامتداده الإفريقي ويوفر فرصا استثمارية هائلة للفاعلين المغاربة وغيرهم من الفاعلين الاقتصاديين، وخاصة الأمريكيين.