قطاع الصيد البحري يحقق أداء قياسيا وغير مسبوق بجهة كلميم
الداخلة مباشر
اكتست سنة 2021، التي توشك على الانتهاء، طابعا استثنائيا بالنسبة لقطاع الصيد البحري على مستوى جهة كلميم – واد نون، بعدما تم تحقيق أداء قياسي وغير مسبوق، من حيث نشاط تفريغ المنتوجات البحرية بميناءي طانطان وسيدي إفني، كمنصتين في مجال الصيد البحري بالجهة.
وهكذا، شهد ميناء طانطان، الذي يحتل المرتبة الثالثة وطنيا من حيث الكميات المفرغة من المنتوجات البحرية خلال 2021، نشاطا مهما في مجال تفريغ الأسماك بحجم يزيد عن 104 آلاف و782 طن، أي بتسجيل قيمة إجمالية قياسية تصل إلى 718 مليون و88 ألف درهم.
ووفق معطيات للمندوبية الجهوية للمكتب الوطني للصيد بطانطان، فإن الأمر يتعلق بتسجيل ارتفاع بنسبة 44 في المئة من القيمة المالية خلال عام واحد (497 مليون و71 ألف درهم خلال 2020)، وتسجيل ارتفاع بنسبة 16 في المئة من حيث الحجم (90 ألفا و303 طن خلال 2020).
وأكد المندوب الجهوي للمكتب الوطني للصيد بطانطان، الكهل مربيه ربو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها المرة الأولى في تاريخ ميناء طانطان التي تتجاوز فيها قيمة مفرغات الأسماك 700 مليون درهم.
ونفس الأمر ينطبق على الدائرة البحرية لسيدي إفني، التي تشمل ميناء الصيد بهذه الواجهة البحرية.
وشهدت هذه الدائرة البحرية، عند متم نونبر المنصرم، نشاطا مهما في مجال تفريغ المنتوجات البحرية بتحقيق 48 ألفا و157 طن، أي بتسجيل قيمة تسويقية إجمالية تصل 202 مليون و31 ألف درهم.
وفي هذا الإطار، تم تسجيل ارتفاع ملحوظ بنسبة 31 في المئة من حيث الحجم، و35 في المئة من حيث القيمة مقارنة مع سنة 2020، و17 في المئة من القيمة المالية خلال عام واحد من المعاملات التجارية (173 مليون و42 ألف درهم خلال 2020)، وكذا تسجيل ارتفاع بنسبة 8 في المئة من حيث الحجم (44 ألفا و461 طن خلال 2020).
وهكذا، تم تسجيل ارتفاع من حيث حجم وقيمة المعاملات التجارية لمفرغات الرخويات والقشريات والصدفيات والأسماك السطحية بسيدي إفني، عند متم نونبر الماضي، وذلك على التوالي بنسبتي 31 و56 في المئة (حجم/قيمة مالية)، و35 و40 في المئة، و67 و67 في المئة، و8 و7 في المئة.
وأكد المندوب الجهوي للمكتب الوطني للصيد بسيدي إفني، خالد اصطيفة، في تصريح مماثل، أن مفرغات الأسماك البيضاء عرفت انخفاضا بنسبتي 30 و8 في المائة من حيث الحجم (960 طن في 2021 مقابل 1180 طن في 2020)، والقيمة (30 مليون درهم في 2021 مقابل 32 مليون درهم في 2020)، علما أن الصيادين ركزوا نشاطهم على صيد الرخويات، لاسيما الأخطبوط.
وأبرز أن الأرقام المذكورة تبقى “قياسية” على مستوى ميناء سيدي إفني الذي عرف منذ 2017 زيادة مطردة، سنة بعد أخرى، من حيث حجم وقيمة مفرغات الأسماك.
وهناك عدة عوامل ساهمت في تحقيق هذا الأداء الاستثنائي على مستوى ميناءي طانطان وسيدي إفني، منها بالخصوص، التهيئة، والتنظيم والتدبير الجيد لسوق السمك بهاتين المحطتين المينائيتين، بهدف جعلهما نقطة جذب لمهنيي القطاع في الجهة.
وأوضح اصطيفة، في هذا الصدد، أن سوق السمك بميناء سيدي إفني، الذي يستجيب لأفضل المعايير الصحية، تستقبل اليوم في ظل شروط من النظافة والسلامة الصحية، كميات كبيرة من منتوجات الصيد، كما توفر هذه السوق سرعة في تدبير عمليات التسويق، وبالتالي تضمن تثمين وصيانة جودة المنتوجات”.
وأضاف أن هذا الأداء الجيد يرجع أيضا إلى التحسن المستمر لعملية التسويق، وللعمليات البنكية الرقمية على مستوى مراكز التسويق التابعة للمندوبية الجهوية، وذلك كله من أجل ضمان مرونة في العمليات المالية وتدبير جيد للزمن لفائدة كافة المتدخلين في القطاع.
من جهته، أبرز المندوب الجهوي للمكتب الوطني للصيد بطانطان، أن عاملا أساسيا كان وراء هذا الأداء خاصة على مستوى القيمة، يتمثل في ارتفاع سعر الرخويات، وخاصة الأخطبوط، الذي عرف خلال السنة الجارية تحسنا بنسبة 50 في المئة.
وسجلت الكميات المفرغة من الرخويات بميناء طانطان زيادة بنسبة 72 في المئة خلال العام الجاري مقارنة مع 2020، بقيمة إجمالية تفوق 312 مليون و85 ألف درهم، أي بحجم 5802 طن (زائد 20 في المئة).
ويبلغ أسطول الصيد الساحلي والتقليدي النشيط بالميناء 755 وحدة برسم 2021. ويتعلق الأمر بـ 257 قاربا، و201 مركبا للصيد الساحلي، و72 مركبا للصيد بالخيط، و225 للصيد بالجر.
ويحتل ميناء طانطان المرتبة الثالثة على المستوى الوطني بعد الداخلة والعيون، من حيث الكميات المفرغة من الأسماك.
وبدوره، يساهم ميناء سيدي إفني على المستوى الوطني بنسبة 2.5 في المئة في رقم معاملات نشاط الموانئ، و3.4 في المئة من حيث حجم الكميات المفرغة من الأسماك.
ويصل أسطول الصيد النشيط بهذا الميناء إلى 553 حدة نشيطة، موزعة على 421 وحدة خاصة بالصيد التقليدي (1263 مستخدما)، و132 خاصة بالصيد الساحلي (2640 مستخدما).
ويبلغ عدد مناصب الشغل القارة والموسمية على مستوى الميناء 311، منها 223 عاملا بأسواق الجملة بالدائرة البحرية لسيدي إفني، و66 عاملا بوحدات إنتاج السمك المخلل والمملح، و13 بالورشات الميكانيكية.