“الخطاط ينجا” يكشف عورة بلدية الداخلة من خلال زيارته الأسواق الكارثية
الداخلة مباشر
إعتبرت الزيارة التعبوبة التي قام بها الخطاط ينجا رفقة حما أهل بابا للأسواق البلدية بالداخلة، من أهم المحطات في الحملة الانتخابية لحزب الميزان، وذلك لإستهدافها عنصر مهم وشريحة التجار الواسعة التي تمارس مهامها تحت ظروف مهنية مزرية بسبب العشوائية والكارثية، التي يشهدها السوق البلدي للداخلة الناتجة عن التدبير الفاشل والمتراجع للمجلس البلدي باعتباره المسؤول الأول عن هذه الأسواق التي تتناقض في الحقيقة مع التوجه العام، وتشوه من مظهر وجمالية مدينة الداخلة وتضرب في العمق التوجه العام والصورة المرسومة لها كمدينة سياحية وإقتصادية ذات موقع حيوي وساحلي وإستراتيجي.
وحسب عدد من المتتبعين للمشهد الانتخابي بالداخلة، فإن زيارة الخطاط ينجا للأسواق البلدية في إطار الحملة الانتخابية، تعد بمثابة وضع الأصبع على الجرح التنموي الغائر والناتج عن التدبير الخاطئ للمجلس البلدي وطريقة إشتغاله المتواطئة ضد الساكنة المحلية، لعدم قيام مدبريه خلال السنوات الماضية، بأدنى مجهود أو حتى فكرة تُمكن من تطوير وإعادة تأهيل الأسواق المحلية بالداخلة، التي لا مثيل لها اليوم بالمغرب من حيث الأوساخ وإنعدام النظافة وقلة التنظيم والعشوائية وتأثيرات ذلك على صحة وسلامة المواطنين والتجار والباعة على السواء.
وهو ما يجعل السؤال مطروح اليوم بقوة، أين ساكنة الداخلة من كل هذا التدبير الفاشل للمجلس البلدي، لا فيما يتعلق بالأسواق البلدية الكارثية أو بالهشاشة التي تشهدها على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية، أين هي إذن من جميع الميزانيات والاعتمادات المالية للمجلس البلدي الذي لم يكلف نفسه السنوات الماضية ولو لمرة عناء وبناء وتجهيز سوق بلدي واحد بمواصفات حديثة تكون ومتطورة تليق بساكنة الداخلة وأهاليها ومواطنيها المغبونين حقا في مجلس جماعتهم الحضرية والمخدوعين فيه أسفا وفي أغلبيته المسييرة حتى النخاع.
ولعل الالتفاف والاستقبال الحار الذي عبر عنه التجار والباعة المتواجدين بمختلف الأسواق البلدية التي زارها الخطاط ينجا، قصد الإستماع لهم وللإنتظاراتهم وهمومهم اليومية، كانت بمثابة بارقة الأمل، في ظل الوعود الصادقة التي قطعها أمامهم مرشح حزب الميزان في الحد من ظاهرة عشوائية الأسواق الخطيرة، وإعادة تأهيلها لتكون أسواق نموذجية وحديثة وعصرية على غرار تلك المتواجدة بمدينة العيون والمدن الشمالية، وذلك بما يليق بمكانة الداخلة وأهلها وموقعها الاستراتيجي، شريطة التصويت لصالح حزب الميزان ومنحه الأغلبية بكل اللوائح الانتخابية التي من خلالها يمكن الإقلاع تنمويا بالداخلة وساكنتها عبر الشراكات والتشبيك مستقبلا بين المجلس الجهوي وبين المجلس البلدي الكسول.