“الخطاط ينجا” ونيران المعارضة..الأسباب والتداعيات
الداخلة مباشر
يرى مراقبون ومحللون، في التكالبات والمؤامرات التي تشنها الفترة الأخيرة أطراف معينة ضد حزب الاستقلال بجهة الداخلة، بأنها ليست ضد منتخبي هذا الحزب أو منسقه الجهوي الخطاط ينجا، وإنما هي ضد الساكنة المحلية بالضبط، ووقوف عائق أمام مصلحتها ومحاولة تعطيل مطلبها في إيجاد نخب كفأة وجديرة من أبناء الاقليمين يمكنهم تحقيق المستحيل والاقلاع بالساكنة المحلية والأهالي من خلال البرامج الكبرى والمزيد من التنمية والتقدم والرفاه الاجتماعي.
فالمحلل للمشهد السياسي في الداخلة واد الذهب، سيدرك أن المعارضة التي تكالب أعضاءها المتحالفون ضد الخطاط ينجا، هي معارضة كانت حججها واهية، من الناحية الموضوعية والعملية، ومبراراتها بالكاد تكون منعدمة موازاة مع الأسلوب والنهج الممنهج والمبالغ فيه، الذي إتخدته خلال السنوات الماضية، وهجومها المتواصل على الرئيس وغيابها تماما عن تسجيل حضورها ولو مرة واحدة باجتماعات اللجان المنعقدة داخل المجلس الجهوي الممثلة فيه.
لأجل المشاركة في الاقتراحات المقدمة من طرف المجلس الجهوي وبلورة أفكاره ومشاريعه، فقط الاكتفاء بالتباعد السلبي ولعب دور التبخيس هو ما كانت تمارسه المعارضة والتجاهل والطعن في الأغلبية وتسفيهها وتخوينها والمحاولات المتواصلة لتفكيكها، لا لشىء، سوى من باب الحسد وحده، ووحده فقط، الذي كان التعبير المُسيطر على سلوكيات أعضاءها وكان يبدو جليا على مُحياهم ووجوهم بشكل تلحظه العين وتدركه الحواس وسط السؤال الأكثر إلحاحا اليوم بعد إنقضاء الولاية الانتخابية الحالية، هو لماذا الحسد ؟ ولما المعارضة ؟
الجواب، هو أن الخطاط ينجا إستطاع رفقة أغلبيته، البصم على تجربة جهوية ناجحة وقوية بالمنجزات في خضم ظرفية سياسية كانت مليئة بالمتغيرات والتطورات الجهوية والاقليمية والدولية، وما أسهمته في صالحه عبر الموجبات المؤدية لإكتشاف مهاراته ومؤهلاته السياسية والدبلوماسية، التي أبان عنها في المنتديات الجهوية والملتقيات الأممية والأوروبية في الترافع والحضور وتمثيل الوطن وإعطاء صورة متقدمة ومُشرفة عن الساكنة المحلية للداخلة واد الذهب ومنتخبيها وفاعليها السياسيين وشبابها وأعيانها وللمنطقة بشكل عام.
وهي المميزات التي ألقت بظلالها حصريا على المشهد السياسي والانتخابي والاعلامي للداخلة، وجلعت الفروق واضحة بين الخطاط ينجا ومنافسيه وخصومه السياسيين، الذين كانوا بمثابة طريق معبدة في إنجاحه ووصوله إلى قلوب الساكنة المحلية والصورة التي شكلتها ورسمتها عنه كواجهة سياسية، ورئيس جهة ترابية وازن ومن العيار الثقيل ذو كاريزما جذابة جسدتها بكل صدق محاضراته ومداخلاته وحضوره بمختلف المراسيم والأنشطة الرسمية والاجتماعات والتدشينات واللقاءات المؤسساتية والحزبية منها والشعبية التي شهدتها الداخلة خلال السنوات المنصرمة.
هذه الولاية التي تصدر فيها الخطاط ينجا جميع رؤساء المجالس المنتخبة بالداخلة، وكان سياسيا من الدرجة الأولى بامتياز، داخل المنظومة المحلية ككل، ليس بسبب البرتوكول أو الصدارة الممنوحة لرئيس المجلس الجهوي وحسب، لأن المنتخب المؤهل هو من يُعبر عن المنصب وليس المنصب الذي يُعبر عنه، وإنما بسبب المشاريع والاستثمارات التنموية والمقدرات والميزانيات التي أبدعتها الأغلبية المسييرة للجهة، في خدمة المجتمع وإستهداف العنصر البشري وفق تجربة جهوية تعد إستثنائية على المستوى الوطني وستبقى خالدة في مخيلة وأذهان الساكنة المحلية باعتبارها أهم وأثقل وأنجح ولاية تدبيرية لأحد المجالس المنتخبة في تاريخ الجهة الحديث.