خبراء : إستقبال “إبراهيم غالي” يكشف “حربائية” إسبانيا تجاه الوحدة الترابية للمغرب
الداخلة مباشر-صحف
أفادت جريدة “الوطن الآن” أن استقبال إسبانيا لإبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، بدل تقديمه أمام العدالة الجنائية الإسبانية بالنظر إلى الشكاوى المرفوعة ضده من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف ومن جنسيات مختلفة، مغاربة وموريتانيين وإسبان وبرتغاليين وفرنسيين، كشف حجم النفاق الإسباني في التعاطي مع قضية الوحدة الترابية للمغرب بادعائها الحياد، وحربائية الجار الشمالي في ما يتعلق بالتشدق باحترام حقوق الإنسان وباحترام دولة الحق والقانون، خصوصا أن الأمر يتعلق بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تورط فيها إبراهيم غالي.
في الصدد ذاته، قالت خديجتو محمود، إحدى ضحايا عصابة البوليساريو: “اغتصبني غالي داخل مكتبه بالجزائر العاصمة”. وأفاد مصطفى يخلف، محام وباحث في الشؤون الصحراوية، بأن إسبانيا، بحمايتها لإبراهيم غالي، تصطف مع الإرهاب.
وذكر عبد الرحيم البرديجي، ناشط حقوقي مقيم في إسبانيا، أن الغاز الجزائري عطل محاكمة إبراهيم غالي بإسبانيا. وأورد أحمد ولد خر، رئيس الائتلاف الصحراوي للدفاع عن ضحايا سجن الرشيد بتندوف، “نحن اليوم أمام تواطؤ إسباني جزائري لتغطية حقيقة وجود جلاد الصحراويين مطلوب للعدالة”.
وذكر رضا الفلاح، أستاذ القانون الدولي، أن استقبال زعيم الانفصاليين كشف حربائية إسبانيا في ما يتعلق بالوحدة الترابية، بينما يرى محمد سالم عبد الفتاح، الكاتب العام لمركز السلام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن التوتر المصاحب لقضية استقبال إسبانيا لإبراهيم غالي لن يعكر صفو العلاقات بين البلدين.
وذكر الحبيب الستاتي زين الدين، أستاذ القانون الدستوري والفكر السياسي بجامعة عبد المالك السعدي، أن المغرب ظل دائما يدعم حكومة مدريد لمواجهة الدعوات المنادية بانفصال كاطالونيا عن الحكومة المركزية.
وأفاد خالد شيات، أستاذ القانون الدولي، بأن استقبال غالي بتلك الطريقة المهينة من طرف إسبانيا يؤكد أن التعامل مع الكيان الوهمي محرج لكل الدول.
أحمد نور الدين، مختص في قضية الصحراء، قال: ليس لإسبانيا خيار آخر غير تقديم زعيم الانفصاليين إلى المحاكمة؛ فهناك مذكرتان دوليتان باعتقاله صادرة عن القضاء الإسباني، والضحايا منهم مواطنون إسبان، ومغاربة من أبناء الأقاليم الجنوبية.