“الخطاط ينجا” يوافق و”الجماني” يرفض..أليس بهذه المدينة توافق..؟
الداخلة مباشر
في ظل أزمتها الخانقة،ومشاكلها المستمرة،تظل مدينة الداخلة تغوص في مشاكل بالجملة،إكراهات خلقت نوع من الاحتقان في صفوف ساكنة المدينة،التي تعاني في صمت،لا نريد أن نخوض في جملة من المشاكل والإكراهات،فالواقع خير دليل عن ما نقول،ولكن من يخرج المدينة من أزمتها يا ترى في ظل غياب توافق حقيقي.
مجمل المشاريع المنجزة من طرف المجلس الجهوي للداخلة لقيت معارضة وعرقلة طيلة انتداب المجلس، طبعا بتعليمات من رئيس المجلس البلدي للداخلة “صلوح الجماني” لأغلبيته في المعارضة،وحتى تلك التي وجدت توافق بين المجلس الجهوي والمجلس البلدي كانت السلطة طرف ثالث،وخير مثال على ذلك تأهيل المنطقة الصناعية بالداخلة،والتي أحيل المشروع للمجلس الجهوي بطلب منه لإنهاء الفوضى رغم أن تبعات جملة من المشاكل يتحمل مسؤوليتها المجلس البلدي بالمنطقة،هذا الأخير الذي أحيل له مشروع المنتزه البحري “أم لبوير” رغم أن ميزانيته من صندوق المجلس الجهوي للداخلة.
ليس هناك أي مشكل إذ كان توافق بين أطراف دام صراعها سنوات،لكن الطامة الكبرى هو أن المجلس البلدي للداخلة لا يقر بفشله الكبير في تسيير الشأن المحلي بالمدينة،وطلب يد المساعدة من المجلس الجهوي للداخلة،الذي له ميزانية كبيرة،ومهندسين في المستوى الكبير بإمكانهم إعادة تأهيل مدينة بأكملها في شتى المستويات حتى تخرج الساكنة في جملة من المشاكل والإكراهات،لكن هبت الرياح بما لا تشتهي السفن،الداخلة تعاني،والمجلس البلدي يواصل إنتقامه من الساكنة.
“الجماني” اليوم وجد نفسه بين مطرقة انتقادات الساكنة وسندان قوة “الخطاط ينجا” الذي كسب تقة الساكنة باستهدافه الشق الاجتماعي، والذي لامس المواطنين والمواطنات في صميم مشاكلهم،وهو ما جعل الساكنة تعيد صياغة قراراتها خصوصا وجهة الداخلة وادي الذهب مقبلة على تغيير حقيقي وكبير،الأمر الذي يعتبر اللبنة الأساس لإنهاء حقبة استعمارية دفعت ثمنها ساكنة الداخلة غاليا.
العديد من المشاريع باليوم والأمس وجدت رفضا قاطعا من طرف المجلس البلدي للداخلة كان آخرها بقع أرضية عمرها 20 سنة ينتظر أصحابها التجهيز وضمان سكن يليق بهم،وحين وافق “الخطاط ينجا” على تجهيز تلك البقع كان طلبه الواحد وجود موافقة من طرف المجلس البلدي للداخلة،هذا الأخير الذي رفض رفضا تاما أي مبادرة تخدم الساكنة تأتي من مجلس الجهة، ليدق بذلك آخر مسمار في نعش ساكنة المدينة.