غريب : ميزانية بلدية العيون 12 مليار و900 مليون بحالها بحال الداخلة تقريبا إوا فين كاين المشكل..؟
الداخلة مباشر
ظهر رقم له عدة دلالات،وساهم في تغيير مدينة بأكملها، وباتت تضاهي كبريات المدن شمال المملكة،12 مليار و600 مليون سنتيم هي ميزانية المجلس البلدي لمدينة العيون كما جاء على لسان رئيس المجلس “مولاي حمدي ولد الرشيد” في الدورة الأخيرة للمجلس لشهر فبراير،70 في المائة منها للموظفين.
ميزانية تعادل ميزانية المجلس البلدي للداخلة،الأكثر من ذلك أن مداخيل بلدية الداخلة خاصة بأسواق السمك تجاوزت بلدية العيون من حيث المداخيل ضمن قطاع كبير وحيوي بجهة الداخلة وادي الذهب ألى وهو قطاع الصيد البحري،حيث تجاوزت مداخيلها بهذا القطاع أزيد من 38 مليون الدرهم سنويا،ولكن فين كاين المشكل..؟
ما يقع اليوم في الداخلة هو كارثة بكل المقاييس،كيفاش ميزانية العيون هي نفسها ميزانية المجلس البلدي للداخلة،لكن لا مجال للمقارنة بين مدينة داع إشعاعها وطنيا ودوليا من حيث بنياتها التحتية الرائدة،وبين مدينة تعيش الغبن والتهميش والفوضى،لا بنيات تحتية في المستوى،لا تسيير في المستوى،ووضع لا يبشر بخير أبدا..
مدينة الداخلة باتت مرتع خصب للريع والإستغناء الفاحش على حساب الصفقات العمومية الخاصة بمشاريع البنيات التحتية الأساسية،شي “واكل من شي” والسلطات “دايرة عاين ميكة” والمدينة تتجه نحو الهاوية،لا مسؤول قدر على المسؤولية،ولا منتخب بلغ رسالة الساكنة،فبقي المواطن بين الإثنين لا أغراض إدارية قضيت ولا تنمية تحققت.
الغريب في الأمر،أن البعض اليوم يحاول إخفاء الشمس بالغربان،ويقول أن بلدية الداخلة حققت إنجازات لا تعد ولا تحصى،ولكن الساكنة تقول عكس ذلك،وواقع المدينة هو الحاسم في أي تغيير محتمل أو وإنجازات، بعيدا عن الصور وتزييف الحقائق التي نراها اليوم و”يتبجج” بها البعض مع الأسف.