أنفوغرافيك : بملايير الدراهم..مشاريع كبرى بالداخلة وادي الذهب تجعل من الجهة لؤلؤة للجنوب المغربي
الداخلة مباشر
علي طانطاني le360
تشهد جهة الداخلة – وادي الذهب، جنوب المملكة، منذ سنوات، تطورا تنمويا متسارعا، كُتِبت أولى فصوله بتوقيع الملك محمد السادس برنامج تنمية الأقاليم الجنوبية سنة 2015، ثم استمر حصد ثمار هذا البرنامج بفضل الجدية والجهود الدؤوبة التي تبذلها المجالس المنتخبة، وعلى رأسها مجلس الجهة، وذلك بشراكة مع مختلف الوزارات والمؤسسات المنبثقة عنها، خِدمة لمصالح الوطن والمواطنين.
وفي هذا الصدد، ربط Le360 الاتصال بمجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الذي يرأسه الخطاط ينجا عن حزب الاستقلال. هذا المجلس، قدّم حصيلة، خلال دورته العادية برسم شهر مارس 2024، شملت الفترتين الانتدابيتين 2015 – 2021 و2021 – 2027، أي حصيلة 9 سنوات من التدبير، والتي عرفت إنجاز العديد من البرامج والمشاريع التنموية المهيكلة الكبرى وأخرى للقرب بما يناهز 4 مليار و630 مليون درهم.
هذه الحصيلة، يعتبرها أعضاء الأغلبية بمجلس الجهة «إيجابية ومشرفة»، سيما أنها همّت قطاعات: الصحة، النقل واللوجستيك، التجارة والصناعة، العمل الاجتماعي، السكن، الصيد البحري، الفلاحة وتربية المواشي، البيئة والتنمية المستدامة، الثقافة، الرياضة، السياحة، الصناعة التقليدية، التطهير السائل، الماء، الكهرباء، التربية والتعليم، التكوين والتشغيل، التجهيزات والبنيات التحتية، ثم دعم الجماعات الترابية بالجهة.
تفعيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، عقد برنامج التنمية المندمجة الخاص بجهة الداخلة – وادي الذهب، والاتفاقيات الـ11 المنبثقة عنه، بغلاف مالي إجمالي يصل لـ12.287.590.000,00 درهم، يساهم المجلس الجهوي في تمويله بـ1.581.610.000,00 درهم، وذلك تفعيلا لآلية التعاقد بين الجهة والدولة، واعتمادا على مبادئ الحكامة المسؤولة، بالإضافة إلى البرامج الأخرى التي تعنى بالصحة والتعليم والسكن والتشغيل.
الاتفاقيات الـ11 الخاصة بتنفيذ برنامج التنمية المندمجة لجهة الداخلة وادي الذهب 2016 – 2021:
علاوة على ذلك، وإلى جانب الاتفاقيات الـ11 الخاصة بتنفيذ برنامج التنمية المندمجة لجهة الداخلة – وادي الذهب، فقد حصل 360، من مصدر مُقرّب من رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب ينجا الخطاط، على قائمة، بالأرقام، للمشاريع المنجزة والمشاريع التي هي في طور الإنجاز.
قطاع الصحة:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص قطاع الصحة، بـ208,3442 مليون درهم، وذلك لإنجاز أربعة مشاريع، تمثلت في: المصحة الدولية متعددة التخصصات، وبرنامج تحسين الخدمات الصحية بالمؤسسات الصحية بجهة الداخلة – وادي الذهب، وتكوين أطباء على 4 دفعات من حاملي شهادة البكالوريا من أبناء جهة الداخلة – وادي الذهب في جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، ثم تحسين ظروف العمل داخل قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بالداخلة ومركز القرب بئر كندوز وتوفير الدعم الطبي اللازم.
قطاع التنقل والولوج:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص قطاع التنقل والولوج، بـ1028.28 مليون درهم، وذلك لإنجاز ثلاثة مشاريع: مشروع الطريق السريع تزنيت-العيون، وتقوية وتوسيع الطريق الوطنية رقم 1 لـ9 أمتار بين مدينتي العيون والداخلة، واتفاقيات شراكة من أجل تعزيز الرحلات الوطنية والدولية، ثم بناء الطرق.
قطاع التجارة والصناعة:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص قطاع التجارة والصناعة، بـ138 مليون درهم، وذلك لإنجاز ثلاثة مشاريع: تهيئة وتجهيز وتسيير منطقتي التجارة والتوزيع بئر كندوز والكركرات، والترويج الاقتصادي والمجالي لجهة الداخلة – وادي الذهب، ثم برنامج دعم المقاول الذاتي بالجهة.
قطاع العمل الاجتماعي:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص قطاع العمل الاجتماعي، بـ148,57 مليون درهم، وذلك لإنجاز ستة مشاريع: برنامج التمكين الاقتصادي للنساء، وبرنامج التطبيب والنقل الطبي، وبرنامج دعم العائلات المعوزة عن طريق تقديم مساعدات غدائية خلال فترة جائحة كورونا، وبرنامج دعم تحسين التحصيل الدراسي والتمدرس، وبرنامج التخييم الصيفي للأطفال، ثم برنامج دعم المنازل الآيلة للسقوط.
قطاع السكن:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص قطاع السكن، بـ351,3 مليون درهم، وذلك لإنجاز مشاريع السكن الاجتماعي بالجهة الجنوبية للمملكة.
قطاع الصيد البحري:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص قطاع الصيد البحري، بـ295,308، وذلك لتمويل وإنجاز برنامج إتمام وتفعيل قرى الصيد.
قطاع الفلاحة -تربية الماشية-:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص قطاع الفلاحة -تربية الماشية-، بـ141,6268 مليون درهم، وذلك لبناء وتجهيز وحدة لتقطيع وتثمين لحم الإبل بجهة الداخلة-وادي الذهب.
قطاع البيئة والتنمية المستدامة:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص قطاع البيئة والتنمية المستدامة، بـ21,196 مليون درهم، وذلك لدعم تدبير مرفق النظافة والنفايات المنزلية والنفايات المشابهة بمدينة الداخلة وتاورطة وقرى الصيد التابعة لإقليم وادي الذهب، ثم لإعادة تأهيل وتطوير محمية الصفية.
قطاع التطهير السائل:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص قطاع التطهير السائل، بـ138 مليون درهم، وذلك لإنجاز مشروع التطهير السائل، ومشروع إنجاز محطة تصفية المياه الصناعية بالمنطقة المخصصة لمشاريع تثمين أسماك السطح الصغيرة.
قطاع الثقافة:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص قطاع الثقافة، بـ48,76 مليون درهم، وذلك لإنجاز أربعة مشاريع: إحداث معهد للموسيقى والكوريغرافيا بالداخلة، وبرنامج تأهيل وتثمين الموسيقى الحسانية، وحماية موقع النقوش الصخرية أدرار سطف أوسرد، ثم إحداث مركز للتعريف بالتراث الثقافي بجهة الداخلة وادي الذهب
قطاع الرياضة:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص قطاع الرياضة، بـ49,45 مليون درهم، وذلك لإنجاز أربعة مشاريع: اتفاقية شراكة وتعاون بين مجلس جهة الداخلة – واد الذهب واتحاد جمعيات نوادي التنس بجهة الداخلة – وادي الذهب، واتفاقية شراكة مع فرع عصبة الصحراء لكرة القدم بجهة الداخلة – وادي الذهب، واتفاقية شراكة مع الجمعية المغربية لركوب الموج، ثم تأهيل ملاعب بمنطقة تاورطة.
قطاع السياحة:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص قطاع السياحة، بـ18 مليون درهم، وذلك لأجل مشروعين: البرنامج المندمج لتنمية السياحة القروية والطبيعية بجهة الداخلة – وادي الذهب، واتفاقية شراكة بين المجلس الجهوي الداخلة – وادي الذهب والمجلس الجهوي للسياحة.
قطاع الصناعة التقليدية:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص قطاع الصناعة التقليدية، بـ20,45 مليون درهم، وذلك لإنجاز أربعة مشاريع: إحداث دار للصانعة بالداخلة، وإحداث مؤسسة للتكوين المهني في حرف الصناعة التقليدية، وتأهيل مركز للتكوين بالتدرج، ثم تنظيم المعارض التجارية الجهوية للصناعة التقليدية.
قطاع الكهرباء:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص قطاع الكهرباء، بـ641 مليون درهم، وذلك لإنجاز ثلاثة مشاريع: إنجاز البنيات الكهربائية لربط مدينة الداخلة بالشبكة الكهربائية ذات الجهد العالي، ومحطة لإنتاج وتزويد مركز بئر كندوز بالكهرباء، ثم بتمويل ربط النقطة الحدودية الكركرات بالشبكة الكهربائية لبئر كندوز.
قطاع الماء:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص قطاع الماء، بـ22,13 مليون درهم، وذلك لإنجاز ثقبين مائيين على مستوى مركز أوسرد (بولرياح)، وإنجاز ثقب مائي بعمق 1500 متر من أجل تزويد مركز بئر انزران بالماء وتدعيم تدعيم الثقب القديم بالإسمنت، ثم إنجاز ثقب مائي بعمق 500 متر بالجماعة الترابية العركوب.
قطاع التربية والتعليم:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص قطاع التربية والتعليم، بـ66,4 مليون درهم، وذلك لإنجاز مشروعين: اتفاقية شراكة لتفعيل عقد برنامج لتمويل وإنجاز برامج التنمية المندمجة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ثم مشروع توسعة مدرسة.
قطاع التكوين والتشغيل:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص قطاع التكوين والتشغيل، بـ157,4045 مليون درهم، وذلك لإنجاز برنامج قروض الشرف مع جمعية الداخلة مبادرة، وبرنامج دعم الجمعية مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل، ثم إحداث مدينة المهن والكفاءات.
قطاع التجهيز والبنيات التحتية:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص قطاع التكوين والتشغيل، بـ1031,3 مليون درهم، وذلك لإنجاز ستة مشاريع: المنتزه الجهوي متعدد التخصصات، وتهيئة شارع ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وتأهيل الطريق الساحلية على مسافة 1,2 كم، وكذا إنجاز مشاريع تهيئة المنطقة الصناعية ويست أفريكا بجماعة العركوب (الـــشــطـــر الأول) على مساحة 30 هكتارا، وتأهيل الــنـقـطة الحدودية الكركرات، ثم تهيئة «كورنيش فم لبير».
محور دعم الجماعات الترابية بالجهة:
ساهم مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في ما يخص محور دعم الجماعات الترابية بالجهة، بـ251 مليون درهم، وذلك من أجل ثلاث اتفاقيات: اتفاقية شراكة متعلقة بتأهيل الجماعة الترابية العركوب، اتفاقية شراكة متعلقة بتأهيل الجماعة الترابية امليلي، اتفاقية شراكة متعلقة بتأهيل الجماعة الترابية بئر انزران.
هذا، وكان الخطاب الملكي، الذي ألقاه عاهل البلاد الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الثامن والأربعين للمسيرة الخضراء، يوم 6 نونبر 2023، (كان) قد شكّل نقطة تحول جديدة تنضاف إلى مسلسل الإصلاح الذي أعطى انطلاقته منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين.
فبعد الثورة التنموية التي شهدتها أقاليم المملكة، سيما الأقاليم الجنوبية للصحراء المغربية، شدد الملك محمد السادس على أهمية الانفتاح على المجال البحري، في إشارة واضحة منه إلى أهمية المدن الساحلية لكسب رهانات المستقبل والانفتاح أكثر على دول غرب إفريقيا وأمريكا عبر القارة الأوروبية، بالإضافة إلى العديد من التوجيهات السامية المتبصرة التي تخدم المملكة المغربية.
وهكذا، فقد شكل النموذج التنموي الجديد الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، خلال زيارته التاريخية لمدينة العيون سنة 2015، اللبنة الأساسية التي بنيت عليها جميع التطلعات، لتصبح بذلك الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية محل اهتمام لكل المتتبعين، من خلال ربطها بالطريق الوطنية عبر طريق مزدوجة تربط بين تيزنيت والعيون وكذا تقوية وتوسعة الطريق الرابطة بين العيون والداخلة على طول 1055 كيلومترا والطريقة التكميلة المؤدية إلى المعبر الحدودي الكركرات، والتي اقتربت على الانتهاء، لتسهيل نقل البضائع والمسافرين وتقليص المدة الزمنية وجعلها شريان اقتصادي يربط المغرب بعمقه الإفريقي، بالإضافة كذلك إلى تشييد الميناء الأطلسي الذي تُعلّق عليه الكثير من الآمال، حيث سيظم العديد من الأنشطة الصناعية والتجارية باعتباره أكبر ميناء أطلسي في إفريقيا وثاني ميناء بعد طنجة المتوسط، والتي بدأت أشغاله إلى حين الإنتهاء منها سنة 2028 كما هو مبرمج.