أشغال الطريق السريع تزنيت-الداخلة تشرف على الإنتهاء
الداخلة مباشر
تتواصل الأشغال على مستوى ورش الطريق السريع الذي سيربط بين مدينتي تزنيت والداخلة، حيث بلغ تقدم الأشغال نسبة متقدمة، في أفق فتح الطريق بشكل كامل أمام حركة المرور خلال السنة القادمة.
وقال مبارك فنشا، المدير المركزي للطريق السريع تيزنيت-الداخلة، إن نسبة التقدم الإجمالي للأشغال بهذا المشروع الذي يأتي في إطار النموذج الجديد للتنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك، تجاوزت 90 بالمائة، مضيفا أنه في حالة تواصل تقدم الأشغال بالوتيرة الحالية فإنه يُرتقب أن يتم الانتهاء من هذا الطريق وفتحه بشكل كامل أمام حركة المرور خلال سنة 2024.
و نقلت الشركة الوطنية للاذاعة و التفلزة عن المصدر ذاته أن المشروع ينقسم إلى 30 مقطعا و16 منشأة فنية كبرى، حيث انتهت الأشغال بـ24 مقطعا و12 منشأة فنية منها، هي الآن مفتوحة أمام حركة السير، بعد إنجاز التشوير الأفقي والعمودي وتزويدها بجميع التجهيزات المتعلقة بالسلامة الطرقية.
وتابع المتحدث ذاته، أنه من مجموع طول الطريق السريع تزنيت-الداخلة البالغ 1055 كيلومتر، تم إنهاء الأشغال بشكل كلي في أزيد من 870 كيلومترا، متوقعا أن يتم إنهاء الأشغال بالمقاطع والمنشآت المتبقية خلال الأشهر القادمة.
وأشار المدير المركزي للطريق السريع تزنيت-الداخلة، إلى أن هذا المشروع، الذي تتجاوز تكلفته الإجمالية 9 ملايير درهم، سيكون له وقع مباشر على ساكنة المناطق الجنوبية للمملكة التي تفوق 2,2 مليون نسمة، من خلال تشجيع الاستثمارات العمومية والخاصة، والمساهمة في تطوير المقاولة الوطنية، وإنعاش التشغيل، إضافة إلى تحسين مؤشرات السلامة الطرقية وتقليص مدة وتكلفة السفر.
ويساهم هذا الورش الملكي الضخم في إحداث 2,5 مليون يوم عمل خلال فترة الإنجاز، و30 ألف يوم عمل مباشر سنويا بعد الإنجاز، و150 ألف يوم عمل غير مباشر سنويا بعد الإنجاز، كما سيساهم في ربط شمال المملكة بجنوبها، إضافة إلى ربط المغرب بعمقه الإفريقي.
وواجه المشروع مجموعة من الإكراهات والتحديات ساهمت في زيادة مدة إنجازه، وفق فنشا، تتمثل أساسا في ارتفاع أسعار وندرة المواد الأساسية، وصعوبات تقنية وطبيعية ناتجة عن الظروف المناخية مثل ارتفاع درجة الحرارة والعواصف الرملية، وكذا صعوبات في حركة السير بالموازاة مع الأشغال.
كما واجه المشروع، حسب المتحدث ذاته، صعوبات تتعلق بتحويل شبكات الاتصالات والماء والكهرباء، وصعوبات في اقتناء الأراضي، خاصة في المسارات الجديدة، إضافة إلى تعثر بعض الشركات بفعل الإكراهات الناتجة عن تداعيات جائحة “كوفيد-19”.
وتم إدخال بعض التحسينات على هذا الورش، تتمثل أساسا في إضافة طريق مداري لمدينة العيون، وإنشاء جسر بطول 1725 مترا، هو الأطول على الصعيد الوطني، وإضافة بدال بنقطة انطلاق الطريق السريع، مع إضافة بدالات ومنشآت سفلية ببعض التقاطعات، وإنجاز منشآت سفلية بدل مدارات من أجل تحسين سلاسة حركة السير، مع إدخال تحسينات إضافية لملاءمة المشروع مع محيطيه الحضري والقروي.