اللجنة الرابعة..أحمد العالم : تمثيليتنا الشرعية مستمدة من انتخابات مشهود بنزاهتها والحكم الذاتي هو الحل الوحيد لقضية الصحراء المغربية
الداخلة مباشر-متابعة
شدد النائب البرلماني عن إقليم الداخلة، أحمد العالم، في مداخلة له خلال مناقشات الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة،والممتدة للفترة ما بين 3و6 من الشهر الجاري، على التمثيلية الشرعية لمنتخبي الأقاليم الجنوبية للمملكة بناء على انتخابات ديمقراطية مشهود بنزاهتها من طرف العديد من المراقبين الدوليين.
وكشف أحمد العالم في المداخلة، أن ما تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة من إقلاع تنموي يعطي اليوم المثال لالتقاء الإرادات بين كل الفاعلين من مؤسسات دولة ومجالس منتخبة ومجتمع مدني ورجال ونساء الأعمال، مشيرا أنها قصة نجاح حقيقية حولت الصحراء من أرض جرداء، إلى تكتلات حضرية تتوفر على كل شروط العيش الكريم وتضاهي أكبر حواضر إفريقيا على جميع المستويات.
وعدّد النائب البرلماني المنجزات والأوراش التنموية على مستوى الأقاليم الجنوبية على غرار البنيات التحتية التي حولت مدن الصحراء إلى نقطة عبور محورية في خارطة التجارة الدولية بين إفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا، بفضل الطريق السريع الذي يتجاوز طوله أكثر من 1000 كلم، والذي قوى أيضا، النسيج الاقتصادي المحلي، بأن سهل وصول السلع والمنتجات الفلاحية المحلية لأغلب دول الغرب الإفريقي والساحل.
وتابع أحمد العالم، أن منظور الاستدامة والاستثمارات العمومية الضخمة في قطاع الطاقات المتجددة، جعلت من الصحراء المغربية حاضنا لحقول ضخمة لإنتاج الطاقة المتجددة، مما مكن من ضمان الاستقلالية الطاقية لأقاليم الجهات الجنوبية، كما مكن من تطوير حلول اقتصادية مستدامة صديقة للبيئة، تستحضر الطبيعة الصحراوية، غير أنها تستثمر في الموارد المحلية المتجددة، بالإضافة لتشييد المستشفى الجامعي وكلية الطب ومدينة المهن والكفاءات بمدينة العيون، فضلا عن معاهد جامعية وبحثية تغطي مختلف التخصصات موزعة بأقاليم الصحراء المغربية.
وأكد أحمد العالم، أن الممثلين الشرعيين لساكنة الأقاليم الجنوبية يعتبرون أن كل هذه التراكمات الإيجابية بالمنطقة دليل على صدق النية المغربية التي جعلت تنمية الصحراء المغربية أولويتها الكبرى، وجعلت المنتخبين جزءا من كل مسارات صياغة وتنزيل مخططات النهوض الاقتصادي والاجتماعي بالجهات الجنوبية، معربا عن فخره بمساهمته كمنتخب وعندما يرى صحراويين يتقلدون مناصب مسؤولية في شتى المؤسسات الوطنية.
وأوضح النائب البرلماني، أن الصحراويين يحتلون مواقع مهمة على غرار النعمة ميارة الذي يترأس الغرفة الثانية للبرلمان المغربي، ويعد الشخصية الرابعة في بروتوكول المملكة، بالإضافة للعشرات من الصحراويات والصحراويين الذين باتوا اليوم وزراء وسفراء ومدراء مؤسسات عمومية وموظفون سامون يخدمون وطنهم المغرب من مواقع متقدمة.
وتابع النائب البرلماني أن ما سبق مجرد توصيف مقتصب للنجاحات التي راكمها المنتخبون الصحراويون في تسيير شؤونهم المحلية وزخم المشاركة الديمقراطية الذي تعرفه المنطقة، مبرزا أن مختلف الاقتراعات تسجل أعلى نسب المشاركة في المملكة المغربية، وهو الدليل الملموس على تطلع الصحراويين لتسيير أمورهم بنفسهم تحت سيادة المملكة المغربية، بما سيتأتى لهم من خلال اعتماد مقترح الحكم الذاتي الذي يعتبره الصحراويون الحل الوحيد والأوحد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وختم أحمد العالم بالتأكيد بالإفادة أن سرد المعطيات السابقة ليس من أجل نيل إشادة اللجنة، بل لتقريبها من حقيقة ما يعاش بالصحراء المغربية، ولترجيح القناعة عند كل ملاحظ منصف لتطورات النزاع الإقليمي حول الصحراء، بأنه لا يستقيم أن تستمر أطراف في سعيها لتعطيل عجلة التنمية بمنطقتنا، والترويج لمغالطات لا تعكس واقع الحال على الأرض.