970

محامون يرفضون بلاغ جمعية هيئة المحامين ويطالبون بفتح تحقيق

0

الداخلة مباشر

لازال البلاغ الذي أصدره مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب برئاسة عبد الواحد الأنصاري بخصوص ملف نتائج امتحان الأهلية لولوج مهنة المحاماة، (لا زال) يخلف ردود فعل مناوئة، حيث أن عددا من الفعاليات المعروفة في أوساط المهنة، انتقدوا ما تضمنه البلاغ، وقال الوزاني بنعبد الله، المحامي بهيئة فاس، إن البلاغ لا يعنيه، ولا يعبر عن موقفه الثابت بأن “مباراة الأهلية شابتها خروقات شكلية و موضوعية ألحقت ضررا بأبناء الشعب الشغوفين بارتداء البذلة”.

ومن جانبه، قال محمد الغلوسي، الناشط الحقوقي والمحامي بهيئة مراكش، إن الذين طالبوا بشفافية امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة لم يسيئوا للمهنة ولا لرسالة الدفاع ، موردا بأنهم فقط طالبوا بإجراء تحقيق وبحث حول افتراض شبهة فساد شابت الامتحان. وذهب إلى أن هذا المطلب حق مشروع يضمنه الدستور والقانون. واعتبر بأنهم بذلك يدافعون عن نبل المهنة وشموخها وتحصينها من أية خدوش أو انزلاقات مفترضة تمس بجوهر رسالة المحاماة،كما أن سلوكهم هذا يعد إنتصارا للقانون والعدالة.

وسجل الغلوسي، في السياق ذاته، بأن المطالبة بإجراء تحقيق لا يتضمن أية إساءة للمهنة بل إنه من صميم دولة الحق والقانون ،وشيطنة ذلك لا يمكن أن يفهم إلا بكونه خوف من نتائج البحث والتحقيق.

وزاد الغلوسي في القول إنه لا يمكن لأي منتسب لمهنة المحاماة ومؤمن برسالتها أن يكون ضد فتح أي بحث حول إدعاءات ومزاعم بوجود فساد أو زبونية أو محسوبية أو أن يعتبر ذلك استهدافا للمهنة وللأشخاص، بل إنه سيكون مدافعا شرسا عن ضرورة إجراء هذا البحث خوفا على المهنة ورفضا لأي شبهة تلصق بأهلها وإدانة لكل ما من شأنه أن يلحق بها أي ضرر.

وكان بلاغ الجمعية قد عبر عن “إدانته ورفضه لاستغلال محطة امتحان الأهلية لاستئناف حملة الاستهداف الممنهج لمهنة المحاماة وكيل الاتهامات المجانية للمؤسسات المهنية والطعن في مصداقيتها”. وشجب “الدوافع والأهداف والجهات التي تقف وراء استغلال كل المناسبات لضرب مهنة المحاماة، ومحاولة النيل من نبل وسمو رسالتها”. وشجب أيضا “ردود الأفعال غير المبررة التي تجاوزت حدود الحق المشروع في الاحتجاج، وانحرفت عن المسارات القانونية والإدارية الممكنة، إلى المس والتشهير بالمعلن عن نجاحهم وأسرهم وكذا بالمؤسسات المعنية والمشرفة على الامتحان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.